كتاب مي زيادة ياسمينة النهضة والحرية 1886 – 1941م خليل البيطار PDF

مي زيادة هي وحيدة والديها، واسمها ماري، وغلب عليها اسم مي الذي اختارته ووقعت به مقالاتها ورسائلها لنعومته وعلاقته الوثيقة بالتراث العربي، أبوها إلياس زخور زيادة، لبناني من قرية “شحتول” بقضاء كسروان، سافر أوائل ثمانينيات القرن التاسع عشر إلى قرية الناصرة عاصمة الجليل بفلسطين وعمل معلما، ثم تزوج من فتاة فلسطينية من الناصرة اسمها نزهة معمر، وكانت ولادة مي في ١١ شباط عام ١٨٦. ودرست ف مدارس الناصرة الابتدائية، وعند بلوغها الرابعة عشرة عادت إلى موطن أبيها كسروان، كي تتمكن من متابعة الدراسة في دير الراهبات بعينطورة. وظلت الناصرة حاضرة في ذاكرة مي، تناجيها حين تبعد عنها، وتهمس لها حين تزورها بعبارات الوفاء والعرفان بالجميل. ألم تقض فيها أجمل لحظات الطفولة؟ كتبت في مذكراتها تناجي المدينة المحبوبة: “إيه يا ناصرة! لن أنساك ما دمت حية،

نستحضر تجربة الرائدة النهضوية و الأديبة
مي زيادة بعد سبعة عقود ونيف من رحيلها،
وندهش لسعة اطلائعها علي الآداب والفنون
العربية والغربية. ونجد في ،أسلوبها الرشيق
وفي كتاباتها الصحافية، والابداعية الشعرية
والنثرية طلاوة ومتعة.

وقد شهد لها كبار مثقفي القرن الماضي الذين
عرفوهابالبراعة في إدارة الحوار.

واستذكار مي، وتعريف الناشئة بتجربة غنية ،
لمبدعة أعطت بسخاء،و بثت روحها في
كتاباتها وفي أرواح أصدقائها الكثر.