كتاب معجم تحليل الخطاب باتريك شارودو دومينيك منغنو PDF

لقد قام كل من باتريك شارودو – دومينيك منغنو بكتاب معجم تحليل الخطاب كموسوعة عملية شاملة أعتمدت  على البحث الدقيق و المنهج الموضوعى وقد قام بترجمتها الى العربية عبد القادر البهيرى

يمكن أن يعبر معجم تحليل الخطاب معجما موسوعبًا من عدّة جوانب؛ فهو
موسوعيّ لا فقط باعتبار عدد المداخل» ولكن أيضاً بتوسّعه في تحليلهاء وبما يحيل
عليه كل تحليل من مصطلحات أخرى تمت مفاهيمها بصلة إلى تحليل الخطاب؛ وهو
موسوعيّ بما يعرضه من نظريات لها صلة بهذا المفهوم أو ذاك» ووجهات نظر تؤثّر
في تصوّر محتوى المفاهيم المداخل؛ وهو موسوعيّ باعتباره يمتّل ثبتا لكل من تناول
الخطاب أو بعض جوانبه أو بعض أصنافه بالتصوّر والتحليل والوصف ومناقشة وجهات
النظر المتنزعة؛ وهو موسوعيٌ أخيراً بما يشير إليه في كثير من المداخل إلى صلةٍ هذا
الفنّ بفنون أخرى كعلم النفس» وعلم الاجتماع» وعلم النفس اللغْوِي وعلم الاجتماع
الغو وعلم التحليل النفسيّ والإئجة والإثئية المنهجية والأنتروبولوجا…

كل هذا يقوم دليلاً على ثراء هذا المصتف المخصّص لفن هو في الواقع حديث
العهد بل مازال يتطوّر ويتسع ويتشقب قصد الإلمام بكلّ أنواع الخطابات من التي
كانت منذ زمن بعيد موضوع نظر وتحليل وشرح ونقد إلى أبسط الملفوظات المنتجة في
الأنشطة العادّة وفي أبسط ظروف الحياة البومة مما لا يمكترث به عادة؛ ولكئه؛ عندما
يتصدى له الباحث بالنظرء يكتشف فيه من خفايا التواصل وتقنياته واقتضاءاته ما هو
‘جدير بتنظير لا يقل قيمة عن تنظير تفنيات النصوص «الراقية» وأسرارها واقتضاءاتها..

وهذا ما دعانا إلى نقله إلى اللغة العريّة حّى يستفيد منه القارئ العربي وخاصّة الذي
مهمئته النظر في النصوص بمختلف أنماطها وتعدد مواضيعها وظروف إنتاجها.

لقد أقدمنا على ترجمته رغم ضخامته؛ ورغم الصعوبات المنتظرة في مثل هذا العمل؛
سبيل الترجمة كل ترجمة محفوفة بالصعويات والمزالق» وسبيل ترجمة هذا المعجم
ملأى بعقبات ليس من اليسير تذليلها لأسباب عديدة: منها تعد «الأيدي» – حب
العبارة الواردة في بعض المداخل ‏ التي تداولت على كتابة المعجمء فقد تجاوز عدد
المؤلّفين الثلاثين» ولا يمكن في هذه الحالة أن تكون الكتابة متجانسة؛ ولا أن يكون.
العرض على نفس المقدار من الوضوح. من المداخل ما يقسم بسلاسة العبارة وغل
التركيب من كلّ تعقيد. ومنها – وعددها ليس بقليل – ما تطول فيه الجملة وتتمطط