كتاب فهم الإسلام السياسي فرانسوا بورغا PDF

من الجزائر إلى سوريا، مروراً بتونس واليمن وليبيا ومصر وفلسطين وفرنسا، يروي بورغا كيف قاده مساره البحثي، بغية فهم الآخرية الإسلامويّة، إلى نحت أدواته التحليلية الخاصة. ويبيّن باستعادة لقاءاته مع عدد من الإسلامويين كيف أنّ بواعثهم كانت دنيويّة وسياسيّة أكثر منها دينيّة، مبتعداً عن التفسيرات الماهوية التي تتعنت في البحث داخل قرآن القرن السابع عن مفاتيح الإسلام السياسي المعاصر.

يتابع بورغا في هذا العمل مساراً بحثياً ابتدأه منذ أربعة عقود، فيقابل فرضياته الأولى بالاضطرابات التي رافقت فصول “الربيع العربي” وبروز الحضور الجهادي. كما يدرج ملاحظاته في سياقاتها التاريخية، ليقدم إلينا إضاءة ثمينة حول شروط تجاوز هذا “التحدي الإسلاموي”.

ينطلق الكتاب من وسط اتجاه أكاديمي فرنسي في دراسة الإسلام السياسي، يتضمن أسماء عدة بارزة في هذا الحقل، منهم جيل كيبل Gilles Kepel (1955-) وأوليفييه روا Olivier Roy (1949-) وآلان غريش Alain Gresh (1948-) وستيفان لاكروا Stéphane Lacroix، ومبكرًا كان ميشيل سورا Michel Seurat (1947-1986). وقد اتسم هذا الاتجاه بدراساته المبكرة عن الحركات الإسلامية، وكان له الأسبقية في الجدل حول طروحات من قبيل: “فشل الإسلام السياسي”، و”ما بعد الإسلام السياسي”، و”أسلمة الراديكالية”؛ إذ راجت في بدايات هذا الاتجاه المقاربات الجوهرانية والنفسية الاجتماعية القائلة بوجود دوافع التطرف في الإسلام وأسبابه، أو في المسلمين أنفسهم، بينما كانت قلة من الباحثين آنذاك هي المشغولة بالبحث في السياقات والعوامل الخارجية التي ولّدت بعض مظاهر العنف، أو الراديكالية، في الثقافة الإسلامية الحديثة، ومنهم فرانسوا بورغا.

“أحد أكبر المتخصصين في الإسلام السياسي”
Libération

فرنسوا بورغا باحث فرنسي متخصص بعلم السياسة ومدير أبحاث في المركز الوطني للبحث العلمي (معهد الدراسات والبحوث حول العالم العربي والإسلامي في آكس-أون-برفانس). كما شغل سابقاً منصب مدير المعهد الفرنسي للشرق الأوسط (Ifpo).
من أبرز مؤلفاته: “الإسلاموية في المغرب”، “الإسلاموية وجهاً لوجه”، “الإسلاموية في زمن القاعدة”.