كتاب فلسفة صدر الدين الشيرازي نزيه عبد الله الحسن PDF

بعد أن ذاع وانتشر كتاب الغزالي (ت١١11١م)‏ الشهير «تهافت
الفلاسفة» لم تقم للفلسفة في الشرق قائمة. إلى أن جاء ابن رشد 1١77(‏ –
8 م) بعده بقرن تقريباً فنهض بهاء وأحيا مواتهاء وأقام ما انهدم من
رسمها. قالةٌ روج لها فلاسفة الغرب ومؤرخوهم» ومستشرقوهم» وتلقفتها
من بعدهم الآذان غير الواعية؛ ورددتها على شاكلتهم النفوس الطيبة عن
غير قصدء أو النفوس غير الطيية عن قصد.

ولربما تأصلت تلك القالة – بعد أن شاعت – وتمكنت حتى لدى
كبار المثقفين أو من يعدون كذلك؛ حتى بِتَّ ترى من يشكك بحدة في
مصطلح «الفلسفة الإسلامية»؛ ولا يستطيع هضم أن الحضارة الإسلامية
بغناها العريق الذي بدا فيما قدمته من مفكرين عظام؛ تنحني الرؤوس
الملأى لهم إجلالاً؛ تحمل بذور نمائها المتجدد في ذاتهاء وذلك في شتى
ضروب النشاط المعرفي الإنساني.

أو تجد ضرباً من أولئك «ينعم» على المفكرين الإسلاميين الكبار
الذين جاد بهم زمان الأروج في الحضارة الإسلامية» بأنهم «نقلة الحضارة
اليونانية» في أحسن الأحوال.

لكن الباحث المدقق والجاد يرى في ذلك حيفاً كبيراً؛ لاسيما إذا تتبع

سلسلة المبدعين ليجدها متصلة الحلقات يسلم بعضها إلى بعض» وذلك في

تاريخ الفلسفة التي نحن بصدد الحديث عنهاء وأن إبداعات الفلسفة
الإسلامية» لم تتوقف يوماًء؛ بل إنها قد أثمرت واعطت نتاجاً متقدماً ريما
– إن صح القول – سبق عصرها الذي فيه ظهرت هذه الإبداعات» أو أن
غيرها من الفلسفات الغربية أخذت عنها .

ولا أريد هنا ذكر ما بناه ديكارت (1948 – 1198م) من منهج أخذ
أصوله بل أسَّه وأساسه وهو «الشك المنهجي» من الغزالي؛ أو ما أخذه –
دون أن يشير إلى مصدره – ميل (1807 – 1877م) في قواعد منهحه
العلمي الأربع من علم أصول الفقه؛ أو التشابه بين الآمر الأخلاقي عند
كانط (1774 – 1804م) وسلوك «المتوحد» عند ابن باجه (ت8م؟11م). لا
أريد ذكر هذا الآن» لأن الأمر يطول ويطول.

وإنما أودٌ أن أشير هنا إلى «نظرية فلسفية» كانت في أصل فلسفة
شاملة عميقة وأصيلة عن الحركة؛ جاءت غير مسبوقة على يد صاحبها
«صدر الدين الشيرازي» (10 – 1141) في القرن السابع عشر
الميلادي» مبرهناً بحق أن الحركة تنتظم هذا العالم من أصغر ذرّة فيه؛ بل
في عالم الذرة الصغير ومكوناتها؛ وحتى أعظم موجود فيه؛ تلك هي
«نظرية الحركة الجو والتي أت قبل أم لفلف ت الحديثة ثورية وهي
الماركسية يرنه ما ص( ل لاله ى – أهمدام).