كتاب صور وخواطر علي الطنطاوي PDF ، تحميل مجاني ومباشر من موقع المكتبة.نت لـ تحميل وتنزيل كتب PDF .
هذا الكتاب يجمع بعضاً من أطرف وأظرف المقالات التي كتبها علي الطنطاوي، بالإضافة إلى بعض من أنفعها وأكثرها شيوعاً. فمقالة “يا بنتي” طُبعت مفرَدة في رسالة صغيرة عشرات المرات، وربما بلغ ما طبع منها نصف مليون نسخة. أما قرينتها، “يا ابني”، فليست أقلَّ منها نفعاً وفائدة وإن تكن أقل ذيوعاً وانتشاراً. والمقالتان من رسائل مسجد الجامعة، وهي رسائل كان يصدرها مسجد جامعة دمشق في الخمسينيات. وقد دأب المسجد على إصدار رسائل صغيرة -يوزعها على الناس مجاناً أو يبيعها لهم بثمن يسير- تهدف إلى المساهمة في الإصلاح والدعوة إلى الله بأسلوب حسن ولغة يفهمهما العامة، وكان بعضها تدويناً لبعض ما كان يُلقى في المسجد من خُطَب. وقد كانت رسالة “يا بنتي” أولى هذه الرسائل، نُشرت أول مرة عام 1956 ثم أُعيد نشرها مرات ضمن رسائل المسجد وعشرات المرات رسالةً مفردةً من بعد.
نظرت من النافذة فإذا كل شيء أراه نائم، هذه النخلة التي تقوم حيال شباكي، وقبة الأعظمية التي تبدو من ورائها في عظمة وجلال ودجلة التي تجري صامتة مهيبة، والقمر الذي يغسل ماءها بشعاعه… وإذا على الطريق شيخ يسير منهوكاً! على الطريق الذي يمتد في سهل ولا وعر، ولا يسير على سفح جبل، ولا شاطئ ولا بحر، ولا يسلك صحراء، ولا يخترق البساتين.. ولكنه يلف السهل والوعر، والجبل والبحر، والصحراء والبساتين وكل ما تحتويه، ومن يكون فيها.. على الطريق الطويل الذي يلوح كخط أبيض، يغيب أوله في ظلام الأزل، ويختفي آخره في ضباب الأبد… رأيت شبحاً يسير على.. طريق الزمان! وسمعت صائحاً بالدنيا النائمة: تيقظي أن العالم يرحل الآن! ففتحت النخلة عينيها ونظرت، فلما رأته قالت: قد رأيت عشرات مثله تأتي وتذهب، فلم تبدل شيئاً… الفأس لا تزال باقية، وهذا الوحش البشري لا يزال ينتظر تمري ليسلبنيه، ثم إذا قنط مني كافأني بلذع النار… فمالي وللعالم الراحل؟ وأغمضت عينيها فنامت، ولم تكترث! ونظرت القبة، فلما أبصرته قالت: قد رأيت مئات مثله تجيء، وتروح ولم تبدل شيئاًفهذا النخيل قائم حولي كما كان، والشمس تطلع عليَّ كل يوم وتغيب، والنجوم تسطع فوقي كل ليلة، والأرض تنتظرني، تريد أن أهرم فتجذب أحجاري إليها وتأكلني… وكل شيء على حاله، لم يتبدل إلا الإنسان: كان الخليفة يمشي تحت، ويخطر بين أساطين في حلل المجد وأردية الجلال، إن أمر أطاعت الدنيا، وإن نادى لبَّى الدهر، وإن مال مالت الأرض، وكان الناس يطيفون بي أجلة أمجاداً، عباداً أذلاء لله، وملوكاً أعزه على الناس.. فأصبحت وحيدة بعزلة، لا أرى إلا هذه الفئات من العامة المساكين الذين تعرّوا من كل جاه إلا جاه العبادة، ومجد إلاّ مجد الآخرة… فمالي وللعام الراحل؟ وأغمضت عينيها، وعادت تحلم، ولم تكترث!… وأنصت القمر وأطلّ ينظر، فلما رأى العام الراحل قال: لقد رأيت ملايين مثله وقد مللت مرّ السنين وكرّ العصور، فمالي وله؟ وعاد يفيض نوره على الكون ولم يكترث! وبقيت وحدي! بقيت وحيداً…
ترك التعليم ودخل سلك القضاء، فأمضى فيه خمسة وعشرين عاماً من قاضٍ في النبك ثم في دوما ثم انتقل إلى دمشق فصار القاضي الممتاز فيها (1943 – 1953م)، ونقل مستشاراً لمحكمة النقض في الشام، ثم مستشاراً لمحكمة النقض في القاهرة أيام الوحدة مع مصر. كلف بوضع قانون كامل للأحوال الشخصية، عام 1947م وأوفد إلى مصر مدة سنة فدرس مشروعات القوانين الجديدة للمواريث والوصية وسواها، وقد أعد مشروع قانون الأحوال الشخصية كله وصار هذا المشروع أساساً للقانون الحالي .
كُلّ كتاب أو مجلَّد هنا تعيش فيه روحٌ ما، روح من ألّفه وأرواح من عاشوا وحلموا بفضله.
قراءة أونلاين كتاب صور وخواطر علي الطنطاوي PDF
تحميل كتب الكترونية PDF أخرى مميزة :
- كتاب اسطورة سيزيف ألبير كامو PDF
- كتاب الرئيس أوباما والزواج المبكر اخطر كتاب يمكن قراءته عبدالعزيز الخزرج الأنصاري
- كتاب أناقة نفسية سمية عبد الكريم بكار PDF
- رواية حياة باي يان مارتل PDF
- كتاب فلسطين و أكذوبة بيع الأرض عيسى صوفان القدومي PDF
- تحميل كتاب أكثر من 200 كلمة في القران قد تفهم خطأ عبد المجيد إبراهيم السنيد PDF
- رواية أحببتك أكثر مما ينبغي أثير عبد الله النشمي PDF