كتاب صلاح نصر الثورة المخابرات النكسة عبد الله إمام PDF

فتح صلاح نصر قلبه لـ عبد الله إمام… وتكلم بصراحة… وكان هذا الحوار الطويل الذي امتد لساعات زادت على الستين… تذكر خلالها كل شيء.. وهذا الكتاب، هو محصلة هذا الحوار الطويل مع الرجل الذي رأس جهاز المخابرات العامة المصري، في أخطر سنوات ثورة يوليو… وكان مخزن أسرار مصر طوال عشر سنوات، وهو يغطي وجهة نظر صلاح نصر في كل القضايا المطروحة في الشارع العربي عامة، والشارع المصري خاصة، وفيه أيضاً ما يرضي أنصار الثورة، وما قد يستغله خصومها، ولكنها الحقيقة -من وجهة نظره-.

فهو يحدثنا عن المخابرات المصرية، التي شب إليها في الداخل أعمال الإرهاب والتعذيب… وأصبحت تمثل زائر الغبر الكريه في نظر المواطن المصري. ولكن حقيقة دور المخابرات، هذا ما يكشفه بالواقع الثابتة… وبالأسماء والوثائق… وينقلنا إلى جانب آخر من أعمال مخابرات “مصر الثورة” التي قادت كثير من حركات التمرد في العالم العربي، والإفريقي، وكانت مخابرات صلاح نصر إذا جاز هذا التعبير -وكان يكرهه ولا يوافق عليه- لها الدور البارز تأييد الحركات التحرر… دفعاً للثورة… حصار لإسرائيل خارج حدودها… وزرعا للعيون المصرية في قلبها.

ويضع صلاح نصر يدنا من خلال هذا الحوار على عدد من القضايا التي لعبت فيها مخابرات مصر دوراً مجيداً حفاظاً على أمن الدولة وأسرارها… يتعرض الحوار لقضايا هامة شغلت المواطنين حول مسألة متعددة… منها مثلاً قسم السموم بالمخابرات الذي يقول الحوار بصراحة أنه كان موجوداً ويتحدث عن الأساتذة “الدكاترة” الذين عملوا به أو أشرفوا عليه… ويشرح الهدف من إنشاء هذا القسم.

ويتعرض الحوار أيضاً غلى استخدام الجنس في أعمال المخابرات… والوقائع التي أدت إليه… والفنانات اللاتي تعاون مع المخابرات، وما هي الأعمال التي قمن بها… وفي جزء كبير وهام من الحوار يتحدث رئيس جهاز المخابرات المصرية الأسبق عن عدد من المؤامرات التي تعرضت لها الثورة ويزيح الستار لأول مرة عن حقيقتها… وأبعادها وأهدافه الأجهزة التي اكتشفتها والأشخاص الذين اتهموا فيها. وفي نفس الوقت يجيب صلاح نصر عن أسئلة محاور حول علاقات المخابرات بأجهزة الدولة، بالسلطة التشريعية والتنفيذية، بالصحافة، ويشرح أبعاد عمل المخابرات في مصر، أثناء رئاسته لها، مقارن بينها وبين مخابرات دول أخرى، ويتعرض بالتفصيل لنشاط مخابرات العدو الإسرائيلي، كما يتعرض لما حدث في منزل عبد الناصر بعد هزيمة يونيو 67 وتكليفات رئيس الجمهورية لرئيس المخابرات بعد الهزيمة.