كتاب شرح ديوان الخنساء عباس إبراهيم PDF

كتاب شرح ديوان الخنساء عباس إبراهيم PDF ، تحميل مباشر من موقع المكتبة نت أكبر مكتبة كتب PDF ، تحميل وتنزيل مباشر وقراءة أونلاين كتب الكترونية PDF مجانية .

صاحبة هذا الدیوان الشعري الذي بین یدیك، عزیزي القارئ، شاعرة مخضرمة عاشت في الجاهلیة
والإسلام، وهي واحدة من أشهر الشواعر، بله الشعراء في فن الرثاء أو التأبین، وذلك على امتداد
أعصر الأدب العربي، في القدیم والحدیث، على حّد سواء .
اسمها تماضر بنت عمرو بن الحارث بن الشرید بن ریاح بن یقظة بن عصّیة بن خفاف بن امرئ
القیس بن بهثة بن سلیم بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قیس بن عیلان بن مضر .. ولقبها
الخنساء، لخنس في أنفها، أو لأّنها تشبه البقرة الوحشیة، وهي المعروفة بخنسها الجمیل المستحسن .
خطبها درید بن ال ّص ّمة، فرّدته لكبر سّنه، وتز ّوجها أبو مرداس ابن أبي عامر . عاشت معظم حیاتها في
الجاهلیة، وأدركت الإسلام إلى أن وافتها المنیة سنة 24هـ .
ُقتل أخوا الخنساء في الجاهلیة فبكتهما بكاء مرا، ورثتهما بما لم ترث بمثله شاعرة من قبل ولا بعد
.
جعلها ابن سّلام، صاحب »طبقات الشعراء « ثانی ًة في طبقات المشاهیر من أصحاب المراثي من
الشعراء، وذلك بعد مت ّمم بن نویرة الذي رثى أخاه مالكًا، وقبل كّل من أعشى باهلة، عامر بن الحارث
الذي رثى المنتشر بن وهب بن عجلان الباهلي، وكعب بن سعد بن عمرو الغنوي الذي رثى أخاه أبا
المغوار . ولقد رثت الخنساء أخاها صخرً ا، وكان هذا قد قتل یوم ذي الأثل أو یوم الكلاب، قتله زید بن
ثور الأسدي، وقیل ربیعة بن ثور، وكنیته أبو ثور، وكان صخر ومعه أنس بن عباس الّرعلي في بني
ُسلیم، وقیل في بني عوف وبني خفاف كانا قد غزوا بني أسد بن خزیمة، فأصابا غنائم كثیرة، وسبیًا
إ سبب موت صخر الحسد . أ ّما من حسده فهو یهودي خ ّمار، حسد صخرً ا على جماله
ِ
وافرً ا . وقیل : َّن
وحسنه، كما حسد بلعاء بن قیس الكناني، وكانا من أجمل فتیان العرب . حسدهما هذا الیهودي فسقاهما
شربة جویا منها، أي ُسّلا، فعالجهما بال ّشفار طبیب، لك ّن الشفار المح ّماة بالّنار نفذت بعیدً ا فغارت في
جلدهما فكانت سببًا في موت الاثنین معًا .
ورثت الخنساء أخاها الآخر معاویة وهو من أّم ثانیة، اسمها ندبة، وكانت أمة سوداء، سباها
الحارث بن الشرید . وكان معاویة قد غزا، ومعه خفاف بن عمیر بن الحارث، بني مرة بن ذبیان، وبني
فزارة، فاعتوره هاشم ودرید ابنا حرملة المّرّیان، فأردیاه قتی ًلا، فما كان من رفیقه خفاف إلا أن شّد على
مالك بن حمار الشمخي، سّید بني فزارة، فقتله انتقامًا لمقتل معاویة .
والمهم في الأمر أن الخنساء وقفت ِشعرها كّله تقریبًا، على رثاء أخویها معاویة وصخر خاص ًة،
وقالت فیهما أجمل وأر ّق وأجزل وأخلد ما قیل في فن الرثاء من قبل ومن بعد .

قراءة أونلاين كتاب شرح ديوان الخنساء عباس إبراهيم PDF