كتاب الفاطميون والزنكيون والأيوبيون والمماليك وصراعهم حول السلطة في المشرق 923 – 362 هـ / 973 – 1517 م سوزي حمود PDF

كتاب الفاطميون والزنكيون والأيوبيون والمماليك وصراعهم حول السلطة في المشرق 923 – 362 هـ / 973 – 1517 م سوزي حمود PDF ، تحميل مباشر من موقع المكتبة نت أكبر مكتبة كتب PDF ، تحميل وتنزيل مباشر وقراءة أونلاين كتب الكترونية PDF مجانية.

إنها المرة الأولى، التي يطلب فيها أحد المؤرخين أو الباحثين، أن أراجع كتابه قبل
ً إرساله إلى المطبعة، وأن أقدم له بكلمة قصيرة جدا، دون أن أعتذر عن تلبية طلبه. لأن تلبية
مثل هذا الطلب، تعني على الأقل، تبني مضمون الكتاب والتأكيد على أهمية عنوانه، كما كنت
أفعل أثناء اشرافي على عشرات الأطاريخ لنيل درجة الدكتوراه في التاريخ العربي الإسلامي،
ً وتحديدا في تاريخ الخلافة العباسية وما رافقها من قيام دول اسلامية مختلفة.
ولكن، حينما تقصدك طالبة سابقة، تحولت إلى أستاذة في التاريخ العربي الإسلامي،
وتدرس ثلاث مواد في هذا الاختصاص بقسم التاريخ في كلية الآداب والعلوم الانسانية ـ
ً الجامعة اللبنانية، فإن الأمر يختلف تماما، لأن الدكتورة سوزي حمود، كانت طالبة في قسم
التاريخ هذا بالذات، وهو القسم الذي كان لي شرف التدريس فيه طيلة إحدى وعشرين سنة
( 1988ـ ،)2009قبل أن تتخرج فيه سنة ،2000لتتابع دراستها العليا، باشرافي سواء في
رسالة الماجستير التي أعدتها بعنوان «فتح الأندلس من خلال روايات جرجي زيدان ـ نقد
ً ومقارنة تاريخية.» ونالت عليها درجة جيد جدا مع تنويه لجنة المناقشة، أو في أطروحة الدكتوراه
التي أعدتها بعنوان: «دور المرأة السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي في البلاط العباسي
ً الثاني» ونالت عليها درجة ممتاز مع مرتبة الشرف الأولى، ونادرا ما يحصل الطالب على مثل هذه
الدرجة.
ً ونادرا ً أيضا، أن لا يتوقف مثل هذا الطالب عن متابعة البحث، بعد أن حصل على
ً الدكتوراه وأصبح أستاذا في الجامعة اللبنانية. فحينما قصدتني الدكتورة سوزي حمود، وهي
تحمل نسخة بخطها عن هذا الكتاب، أهدتني كتابين تحولا إلى مرجعين لطلاب قسم التاريخ، الأول بعنوان «تاريخ الأندلس في العصر الذهبي» وقد أصدرته سنة ،2008والثاني بعنوان
«تاريخ لبنان الوسيط» وقد أصدرته سنة ،2009وبعد اطلاعي عليهما مع النسخة المخطوطة
عن كتابها الثالث بعنوان «الفاطميون والزنكيون والأيوبيون والمماليك وصراعهم حول
السلطة في المشرق العربي» ( 362ـ 973 /923ـ )1517أدركت أن ظني لم يخطىء، وأنا
أشاهد أمامي مؤرخة ناشئة بكل معنى الكلمة.
لقد أصاب الغرور بعض الدكاترة، بمجرد التحاقهم بالهيئة التعليمية في الجامعة
اللبنانية، وكأن هدفهم الوحيد بعد نيل شهادة الدكتوراه، هو لقب أستاذ في هذه الجامعة. لكن
البعض الآخر، والدكتورة سوزي حمود منه، لم يثنه التحاقه بالهيئة التعليمية، عن الشعور بأنه
ً ما زال طالب علم، يستفيد من خبرة أساتذته الذين سبقوه، وإن كان لا شيء يمنعه أبدا من
ً التفوق على أساتذته الذين نهل من علمهم وخبرتهم ليضيف جديدا ً ، يتلمس معه موضعا بين
كبار المؤرخين، في مستقبل قريب.
شعرت بالارتياح، وأنا أقرأ النسخة المخطوطة من الكتاب، لتقيد المؤرخة بنصائحي
لها حينما كانت طالبة تعد أطروحة الدكتوراه. ومنها الاعتماد على المصادر العربية في كتابة
التاريخ العربي الإسلامي، واعتماد التاريخ الهجري وما يقابله في التاريخ الميلادي.
بالنسبة لاعتماد المصادر العربية، صحيح أن بعض المؤرخين عادوا إلى المصادر العربية
والأجنبية، ويمكن الوثوق بالمراجع التي وضعوها، إلا أن المراجع العربية والأجنبية للبعض
الآخر من هؤلاء المؤرخين، استسهلت الأمر، وهي تتناقل بعضها عن بعض، جمل وفقرات
وأفكار، لتتكرر فيها الأخطاء التاريخية التي ما إن وقع فيها أحد المراجع، حتى تقع فيها المراجع
الأخرى، وهي تتناقل عنه الخطأ نفسه. وهذا ما يؤكد، أن العودة إلى النبع الغزير داخل المصدر،
أفضل بكثير من العودة إلى النهر أو روافده. ففي النبع يوجد الماء العذب الصافي الذي لا يحتاج
إلى تكرير أو معالجة مستمرة خشية التلوث. وهذا ما نصحني به أستاذي الكبير، المؤرخ الأب
الدكتور جان موريس فييه، وهو يشرف على أطروحة الدكتوراه التي أعددتها في جامعة القديس
يوسف بعنوان: القضاء والقضاة من خلال مؤلفات القاضي التنوخي، وهذا العنوان محصور في
ثلاثة مصادر عربية تمثل مؤلفات هذا القاضي وهي: نشوار المحاضرة وأخبار المذاكرة، الفرج
بعد الشدة، والمستجاد من فعلات الأجواد

تحميل وقراءة أونلاين كتاب الفاطميون والزنكيون والأيوبيون والمماليك وصراعهم حول السلطة في المشرق 923 – 362 هـ / 973 – 1517 م سوزي حمود PDF