كتاب الحاسة السادسة رحلة في اعماق وعينا الكوني أحمد توفيق حجازي PDF

كتاب الحاسة السادسة رحلة في اعماق وعينا الكوني أحمد توفيق حجازي PDF ، على موقع المكتبة نت لـ تحميل كتب PDF .

أهم ما يميز هذا الكتاب الذي يقع في أقل من 200 صفحة هو العرض الرائع والمبسط للكثير من المفاهيم الغامضة مثل: الفراسة، نفاذ البصيرة، الحدس، التخاطر، الاستبصار، العين الثالثة، الحواس الروحية، القدرات فوق الحسية.

ويملك مؤلف الكتاب د.أحمد توفيق حجازي إلمامًا مدهشًا بالقصص والأدلة وآراء العلماء التي تناقش جميع هذه المفاهيم.. كما إنه يعرضها بسلاسة وبساطة مدهشة. ولا يعتمد المؤلف على سرد الخوارق وما يشبه المعجزات التي تقع في زوايا الكون، والتي درجنا على قراءتها في روايات الرعب والأفلام الأميركية باعتبارها مجرد خيالات.. لكنه يسعى إلى تأصيل هذه الظواهر بآراء العلماء وإقامة الدليل على إمكانية حدوثها. فإذا كان العلم المادي يعتمد بالدرجة الأولى على العقل الذي يستمد معلوماته عن طريق الحواس الخمس المعروفة: اللمس والشم والتذوق والبصر والسمع.. فإن هناك عقلًا باطنًا لا يستفيد الإنسان من قدراته الهائلة إلا بنسبة بسيطة، وهو عقل يستمد قدراته من حواس روحية أو لا مرئية لنا.

ألا يحدث ببساطة أن نسمع رنين الهاتف فنتوقع صديقًا معينًا ويصدق التوقع تمامًا.. رغم عدم وجود أي دليل مادي أو علاقة واضحة بين رنين الهاتف وتوقع ذلك الصديق؟ ألا يحدث أن يكون مجموعة من الأشخاص في رحلة سفاري عبر الصحراء ويطلب أحدهم فجأة الهبوط وإيقاف السيارة ليتكشفوا أن الإطار كان على وشك الانفجار؟ كل هذه الظواهر نردها إلى الصدفة لكنها ليس صدفة، بل محكومة بقوانين ما فوق طبيعية.. فوفقًا لمقولة القديس أوغسطين: لا تتعارض المعجزات مع الطبيعة وإنما تتعارض فقط مع ما نعرفه عنها.

فما نعرفه بعقلنا الواعي لا يقارن مع يمكن معرفته بوعينا الباطني العميق والمنفتح على الكون. فهذه القدرة ما فوق الحسية أو الخارقة معنا طول الوقت، لكن البعض ينصت إليها بشكل أفضل. فعلى سبيل المثال من المعروف أن النساء أكثر حدسًا من الرجال لأنهن يصدقن ويؤمن بالحدس أكثر. وللاسف تحول حياتنا العصرية الضاغطة بما فيها من أجهزة وإلكترونيات دون إطلاق قدرات العقل الباطن التي تتطلب هدوءًا وتأملًا وانعتاقًا من قيود العالم المادي. وكثير من من إنجازات العلماء الكبار كانت تواتيهم بالحدس أو عبر الأحلام وليس فقط نتيجة الجهد المادي المباشر. ويربط حجازي ما بين هذه القدرات والغدة الصنوبرية التي يعتبرها الطريق إلى الإبداع والقدرات الخارقة والفراسة والحدس والإلهام.

فهي آخر غدة تكتشف من الغدد الصماء وأصغر من حبة صنوبر وهي الجزء الوحيد من الدماغ الذي يرتبط مباشرة بالجسم دون بقية أجزاء الدماغ المحجوبة عن الجسم بحاجز دموي. وتنظم الغدة الصنوبرية الساعة البيولوجية للإنسان وتفرز هرمون الميلاتومين وتربط ما بين العالم الفيزيائي المادي والعالم الروحاني.. ومن ثم يمكن تنشيطها عن طريق التأمل وممارسة اليوغا وسماع الموسيقى. ولعل ربط تلك الغدة بالجسم مباشرة، بحسب الباحث، إشارة إلى أن العقل الباطن أو ما يسميه اللاشعور لا يعتمد في تلقيه الإشارات والمعلومات على المخ فقط، بل إن كل أعضاء الجسد تساهم في تلقي الإشارات والمعلومات وتوصيلها بتلك الغدة. ويشير إلى أن العلم يتجه الآن إلى نظرة باطنية للعالم أكثر منها مادية وهو ما يتجلى مثلا في العلاج بالإبر الصينية التي تعتمد على المراكز الروحية والنفسية غير المرئية على سطح الجسد، وفي تأسيس معاهد ومراكز الباراسايكولوجي منذ عام 1930

 بيانات كتاب الحاسة السادسة رحلة في اعماق وعينا الكوني أحمد توفيق حجازي PDF