كتاب التأمل فن النشوة الداخلية أوشو PDF

يدور موضوع الكتاب حول فلسفة (التأمل) عند أوشو وهو تأمل يقوم على مبدأ المشاركة مع الآخرين الحياة ويضيف إلى حياتك بعداً جديداً من البهجة والسعادة واللعب من أجل هذا، يقول أوشو: التأمل ليس عملاً، وإنما هو لعبة. إن الصلاة ليست عملاً، وإنما هي رياضة روحية. إن التأمل ليس شيئاً يجب فعله من أجل الوصول إلى بعض الأهداف “السلام، النعمة، النشوة” وإنما هو شيء يستمتع به الإنسان، لأنه وصول إلى أعماق الذات دون ملاحقة أهداف أخرى”.

يتضمن الكتاب الكثير من الأفكار الإيجابية، التي تدفع بالإنسان إلى تأمل نفسه وحياته وعلاقته بالآخرين، من هذه الأفكار أن الإنسان برأي أوشو يحتاج إلى التواجد مع الآخرين ومع نفسه، وأي حياة من جانب واحد هي حياة مشوهة، وأنه عليك التواجد مع الآخرين بتفكير مشروط، ولكن مع نفسك يجب أن تكون غير مشروط تماماً. ويحث أوشو الإنسان أن يعيش دون تفكير في داخله، ودون ثقل وأحمال إضافية، “استخدم التفكير كوسيلة، ولكن لا تجعله هدفاً، بل أخرج منه عندما تسنح الفرصة فوراً … وانتزعه، واحتفلْ باللحظة، وبالوجود نفسه، وبالكينونة”، وهذا الإنتزاع ستتعلمه في “التأمل الديناميكي”، المعروف أيضاً بالتأمل الفوضوي، وهو تأمل يأتي إليك دون سبب ويجعلك تخرج من شخصيتك المعتادة الآلية، إلى أخرى فيها من القوة والحيوية الشيء الكثير.

يريد أوشو أن يخلصك من السلبية ويدفع بك خارج الحدود والعقبات التي صنعتها لنفسك “إنك تمشي في دواء، ولا تقوم باتخاذ أي خطوة من شأنها أن تقودك إلى المركز. إنك تمشي على محيط الدائرة، وتكرر الأشياء نفسها. في مكان ما تحتاج إلى كسر هذه الإستمرارية، وهذا ما يفعله التأمل معك. إذا ما تمّ كسر الإستمرارية، وتوقفت عن الإرتباط مع ماضيك، تتحوّل هذه اللحظة بالذات إلى انفجار! في هذه اللحظة بالذات، تصل إلى المركز، مركز وجودك. ثم تعرف كل ما كان دائماً لك ومعك، وكلما كان في انتظارك”.

وفي الكتاب أيضاً حديث عن اليوغا، والايزوتيريك”، وماهية الروح “أتمان”، وعن نشوء “البرانا” في الأجسام السبعة … وموضوعات أخرى ذات صلة.

تشاندرا موهان جاين ولد في 11 ديسمبر 1931 وتوفي في 19 يناير 1990 ، معروف أيضا باسم أتشاريا راجنيش من العام 1960 وصاعداً، و باجوان شري راجنيش بين عامي 1970 و 1980، و أوشو منذ عام 1989. كان متصوفا هنديا، غورو ومعلما روحيا لديه أتباع من كل أنحاء العالم.

كان أستاذا في الفلسفة، سافر إلى جميع أنحاء الهند خلال عقد الستينات كمتحدث عام. انتقاداته الصريحة للاشتراكية، المهاتما غاندي و الأديان المنظمة أثارت الجدل حوله. ودعا إلى موقف أكثر انفتاحا تجاه العلاقات الجنسية، مما أكسبه لقب “معلم الجنس” في الصحافة الهندية ولاحقا العالمية.ويكيبيديا