كتاب الببليوغرافيا تطورها أنواعها أساليب إعدادها ليلى عبد الواحد الفرحان PDF

في المقدمة عملت الباحثة على التعريف بأهمية البيبليوغرافيا و نشأتها و بمعناها، و تطرقت إلى الشق النظري و التطبيقي في تدريسها بالجامعات العراقية، قبل أن تتطرق إلى الحديث عن فصول مؤلفها.

في الفصل الأول عملت على التعريف بكلمة البيبليوغرافيا، تقول الباحثة – نقلا عن سعد محمد الهجرسي – أنه في حالة كان الأمر متعلقا بجمع و إعداد قوائم للكتب فالكلمة التي تصح هي البيبليوغرافيا، أما إذا كانت مرتبطة بقائمة معينة فاللفظ الصحيح هو البيبليوغرافية و تجمع في البيبليوغرافيات.

لتطرق بعد ذلك إلى تطور البيبليوغرافيا التي بدأت مع اليونان، لتربط شكلها المطور و الحديث بإختراع الطباعة، لتبرز في القرن السادس عشر على شكل بيبيليوغرافيا قومية خاصة بكل كيان (دولة).

بعد تطرقها إلى التطور الحاصل في الدول الأوروبية عبر العصور إنتقلت للحديث عن العالم الإسلامي الذي قالت أنه سبق إلى العمل البيبليوغرافي منذ القرن الثاني الهجري نظرا لكون التأليف و الكتابة كانت رائجة بشكل كبير، و كمثال على ذلك قدمت مجموعة من الأمثلة منها : الفهرست لإبن النديم، كشف الظنون عن أسامي الكتب و الفنون لمصطفى بن عبد الله المعروف بحاجي خليفة.

في الفصل الثاني قسمت الباحثة أنواع البيبليوغرافيا إلى قسمين، أولهما النسقية و ثانيهما التحليلية، مشيرة إلى وجود خلاف بين الدارسين حول هذا التقسيم، و بالرجوع إلى معنى كل قسم فقد أشارت إلى أن النوع الأول يهتم بدراسة و انتاج قوائم المعرفة رابطة بينها و بين مجموعة من العوامل منها على سبيل المثال (الاكتمال، معرفة المكان، البيبليوغرافيا الثانوية، الأولية، القومية، الاقليمية ..) عموما فالبيبليوغرافيا النسقية تعمل على دراسة الجانب الفكري من المؤلفات،

أما البيبليوغرافيا التحليلية و تسمى أيضا بالمقارنة و الوصفية و التقنية و النصية التاريخية، و تهتم بالجانب المادي من الكتب ( نوع الورق، وصف التجليد، تاريخ الطباعين و بائعي الكتب …) و قد نشأ هذا النوع خلال القرن التاسع عشر بإنجلترا خاصة مع هنري برادشو Henry BRADSHAW، و ينقسم هذا النوع إلى مجموعة متفرعة من الأقسام نخص بالذكر البيبليوغرافيا التاريخية التي تعني بالبحث في تاريخ الكتب، المؤسسات و الأشخاص ….