كتاب الأزمة الأوكرانية وتداعياتها على مستقبل النسق الدولي أحمد أمين هبة رفعت PDF

يتناول الكتاب الأزمة الأوكرانية الحالية والتي بدأت منذ إعلان أوكرانيا في الرابع والعشرين من فبراير بدء موسكو لعمليتها العسكرية في أراضيها. ومن هنا فإن الدراسة ينصب جل اهتمامها على تحليل الأزمة الأوكرانية بغية الإجابة على تساؤل رئيسي يتمثل في: ما هو مستقبل النسق الدولي في ضوء تطورات الحرب الروسية – الأوكرانية؟

وبناء على ذلك ينقسم الكتاب إلى خمسة فصول وفصل تمهيدي؛ حيث يتناول الفصل التمهيدي السياق التاريخي للأزمة الأوكرانية وطبيعة العلاقات الروسية الأوكرانية، وقد خلص المحور إلى أن طبيعة العلاقات التاريخية المعقدة ما بين البلدين كانت سببًا رئيسيًا فيما آلت إليه الأمور من الصراع الدائر حاليًا؛ حيث كانت أوكرانيا جزء من الاتحاد السوفيتي السابق وتهيمن على صادرات روسيا من الطاقة إلى الغرب، علاوة على وجود شبه جزيرة القرم تحت سيادتها؛ ما جعلها ذات أهمية حيوية لكل من روسيا والغرب، وهو ما يقودنا إلى الفصل الأول والذي يتناول الأهمية السياسية والاقتصادية والاستراتيجية لأوكرانيا بالنسبة لروسيا وللغرب بشكل عام، وقد خلص إلى أن أوكرانيا تمثل أهمية حيوية لطرفي الصراع؛ ما يفسر استمرار الأزمة منذ تفكك الاتحاد السوفيتي وإلى الآن.

أما الفصل الثاني فينصب اهتمامه على العملية العسكرية على الأرض، بهدف التوصل إلى الأهداف الرئيسية من العملية العسكرية، والدوافع والمبررات للعملية، مع الوقوف على أهم التطورات على صعيد الميدان العسكري. هذا ويرصد الفصل الثالث أبرز التداعيات السياسية والاستراتيجية والاقتصادية على روسيا والغرب ومكانتهما في العالم، وقد خلص إلى أن تداعيات الأزمة قد تترك آثاراً عميقة على العالم الحالي الذي نعرفه على نحو قد يحدث تغيرات كبيرة ليس فقط لدى أطراف الصراع، بل أيضاً لدى باقي دول العالم التي تأثرت وستتأثر بشكل خاص التداعيات الاقتصادية وربما أيضاً السياسية والعسكرية.

يحلل الفصل الرابع مواقف الدول الغربية من الأزمة وما هي أبرز التحركات والسياسات التي اتبعتها الدول الغربية بهدف دعم أوكرانيا في مواجهة التحركات الروسية، وقد توصل من التحليل إلى وجود حالة من الانقسام الداخلي في أوروبا حول السياسات المتبعة لدعم أوكرانيا. أخيرًا يتناول الفصل الخامس التداعيات الاستراتيجية لتلك الأزمة على المستوى العالمي، فيما تتناول الخاتمة أبرز السيناريوهات المستقبلية لما يمكن أن تتجه إليه الأزمة مع وضع رؤية استشرافية حول مستقبل النسق الدولي على أطلال تلك الأزمة.