رواية قصة حصار لشبونة جوزيه ساراماجو PDF

فاز جوزيه ساراماغو بجائزة نوبل عام 1998 على مجمل أعماله وتأتي في مقدمها روايتاه “العمي” و”تاريخ حصار لشبونة”. والأخيرة صدرت حديثاً في ترجمة عربية عن دار”العصور الجديدة” وأنجز الترجمة سيد عبدالخالق.

الرواية تدور أحداثها حول حدث تاريخي مهم في تاريخ البرتغال أو الاندلس عموماً، هذا الحدث الذي غادر على أثره العرب القارة الاوروبية الى الابد بعدما اقاموا فيها دولة زاهية المعالم لأكثر من ثمانية قرون، هي دولة الخلافة الأموية التي اقامها عبدالرحمن الفاتح وانتهت كوجود عربي – على إثر حصار “لشبونة”.

لم يكن ما يشغل ساراماغو هو هذا التاريخ وهل ساعد الصليبيون البرتغاليين في هذا الحصار ام لا. فمن المعروف أن الصليبيين ساعدوهم لفترة حتى احتلوا “سينتا ريم” – أحد الحصون العربية المهمة – لكنهم تخلوا عنها لأسباب غير معلومة – ربما تكون في معظمها مادية – وذهبوا للاستشهاد في الاراضي المقدسة في فلسطين.

ولذا حين وجد مصحح البروفات “ارموندو سيلفا” في كتاب “تاريخ حصار لشبونة” ان المؤلف في إحدى الجمل يقول “إن الصليبيين ساعدوا البرتغاليين في حصار لشبونة” رأى أن ذلك منافٍ للواقع التاريخي فأضاف حرف “لم” ومن ثم اصبحت العبارة تطرح مفهوماً آخر للتاريخ غير ما يطرحه سياق الكتاب.