رواية المزحة ميلان كونديرا PDF

ينطلق مشروع كونديرا الروائي بهذه المزحة، تبدأ معاناة شخصيات الرواية من مزحة، تبدأ كل المآسي من مزحة، وجودنا ليس إلا مزحة كبيرة ما زلنا نعاني على أثرها. في روايته حفلة التفاهة يقول:
“أدركنا منذ زمن طويل أنه لم يعد بالإمكان قلب هذا العالم، ولا تغييره إلى الأفضل، ولا إيقاف جريانه البائس إلى الأمام. لم يكن ثمة سوى مقاومة وحيدة ممكنة: ألّا نأخذه على محمل الجد”

تدور أحداث رواية المزحة في التشيك خلال فترة المد الشيوعي والاحتلال السوفيتي. بطل الرواية لودفيك الذي وقع في حب فتاة خلال دراسته الجامعية وبسبب مزحة كتبها لها في بطاقة بريدية تغيرت مجريات حياته فطرد من الجامعة وعمل في منجم عقابا له. في الرواية عدد من الشخصيات المؤثرة التي تتناوب في كل فصل بالحديث عن جزء من القصة. أهم شخصيات الرواية: لودفيك، لوسي، هيلين، زيمانيك وكوستكا. تتقاطع العلاقات بطريقة ممتعة بين هذه الشخصيات في أزمنة وأماكن مختلفة وفي كل فصل تكتشف جزء من الحكاية يرويها احدهم. المؤلف أبدع في وصف الشخصيات وحالاتهم النفسية وتأملاتهم في ذواتهم وفي الآخرين مما يجعلك تكرههم تارة وتتعاطف معهم تارة أخرى.

اقتباسات من الرواية:
– معظم مشايعي الفرح كانوا أكثر الناس حزنا.
– المرء يشتهي فوق كل شيء، المستعصي.
– كانت لدي عدة وجوه لأني كنت فتياً ولم أكن أنا نفسي أعرف من أكون ومن أريد أن أكونه.
– إذا كان اصبع مرفوع يزعجنا، فيكفي أن ندير له ظهرنا.
– من الصعب العيش مع أشخاص مستعدين لإرسالك إلى المنفى أو إلى الموت، من الصعب أن تصنع منهم أصدقاء حميمين كما من الصعب أن تحبهم.
– الشباب مخيف، إنه مسرح يتحرك فيه أطفال على عكازات عالية وبأكثر الألبسة تنوعا، ويدلون بصيغ يفهمونها نصف فهم، ولكنهم يتمسكون بها بتعصب.
– الأصدقاء، لا الأعداء، هم الذين يحكمون على الانسان بالعزلة.
– العيش في عالم لا يغفر فيه لأحد، يرفض فيه الخلاص، هو كالعيش في الجحيم.
– ماذا تنتج الكراهية غير الكراهية في الانتقام وسلسلة من الانتقامات.