رواية الطريق نجيب محفوظ PDF

في شارع النبي دانيال بالإسكندرية، يسكن بطل حكايتنا ( صابر)، ابن ( بسيمة عمران) القوّادة الأشهر من النار على العلم في الإسكندرية كلها. كان صابر ابنًا مدللًا لا هَمّ له سوى إشباع شهواته، يعيش في ترفٍ وبذخ بفضل نهر المال الذي ينبع من أمه ليصب بين يديه، ولأن الزمن غدار، انقلب أحدهم على بسيمة عمران وأبلغ عنها وتسبب في حبسها لمدة خمس سنوات، خمس سنوات في السجن كانت كفيلة بإطفاء وهجها، فخرجت بسيمة من سجنها بعد انقضاء المدة جسدًا غير الجسد، وروحًا غير الروح، ثم قضت يومًا واحدًا مع ابنها، أخبرته خلاله بالسر الذي أخفته عنه طويلًا، وهو أن والده لم يمت كما أخبرته منذ صغره، إنما هو من أعيان القاهرة، وأن عليه البحث عنه، فبعد ما حدث لها لا شيء مضمون، وآن الأوان أن يهجرها كما هجرتها حياة العزّ والعافية، ثم نامت بسيمة عمران ليلتها واستيقظ صابر في اليوم التالي ليجدها جثةً هامدة، فدفنها واستقبل عزاءها، ورحل إلى القاهرة، بحثًا عن والده المزعوم.