كتاب فيزياء المعاني كيمياء الصلاة أحمد خيري العمري PDF

هذا العقل الذي فتح و لا زال اسرار الكون و سخّر ولا زال يعمل على تسخير الأرض والمجرة بأكملها، يعجز أحيانا أن يفتح المغاليق المستعصية عليه فـ يركع بخضوع قائلاً “سبحان ربي العظيم ” لأن هذا العقل الهائل صنعُ إلهٍ عظيم ..
،
ولأنه عندما يسود على الأرض ويستعمرها ويستخلفها قد يطغى ويتجبر ويعلو بنفسه ويزهو فـ يجب أن يتواضع هذا البشريّ بسجودة ، ليتذكر أن ربهُ هو الأعلى منه بترديد “سبحان ربي الأعلى” و حتى لا ينسى أنه من هذا الأرض وهو مكلف برعايتها وتنميتها وتحصيلها لا لإستغلالها وتدميرها !

تفصيلات الركوع والسجود لامست قلبي أكثر من غيرها ولا زلت أرى منطقية الطرح في كل ماسبق , الجميل في هذه السلسة أنها لا تفرض الفكرة عليك باعتبارها مسلمات بقدر ما تفرض عليك التفكّر

عند الأرض، وجبهتك عليها تحديداً، وأنت هناك في موضع التحامك الأشرف بك، بمهمتك، ستعلنها، أنه هو الأعلى.. وأنه مهما كان هناك علو، واستعلاء وتطاول، فإنه، عز وجل، تعالى عن أن يكون له مثيل، هو الأعلى، بلا مقاربة أو مقارنة..