كتاب الديباج شرح المنهاج المجلد الأول علي بن محمد بن أبي بكر ابن مطير الحكمي اليمني الشافعي PDF

حظي »منهاج الطالبين وعمدة المفتين« للإمام النووي بمكانة قلَّ نظيرها في المدرسة الشافعية. فيه دُوِّنت خلاصة المذهب، ولُخِّصت فيه الخلافات في كلمات، حتى احتاج المتأخرون إلى اعتماده من جهة، وأكثروا شرحه والتعليق عليه من أخرى.

والعلامة ابن مطير اليمني الحكمي واحد من أولئك الأفذاذ الذين نذروا أنفسهم لخدمة هذا الكتاب، وكشف اللثام عن درره؛ حيث قال في نعت كتابه: هذا شرح على « المنهاج »، جردته من» تحفة المحتاج« بلفظها إلا نادراً، مع بعض إدراج، وسميته: «الديباج شرح المنهاج«. وقد اختار لهذه الخدمة منهجاً وسطاً؛ إذ قام إلى « تحفة المحتاج » الذي يعد من أهم شروح «المنهاج« فلخصه تلخيصاً وافياً، وأدرج فيه من غرر أفكاره، ما يتميز به عن غيره.

و«الديباج« يطبع لأول مرة، بعد أن مضت عليه السنون وهو حبيس الخزائن.. لينتفع به طلاب المعرفة في أرجاء المعمورة.  

فمنهاج الطالبين للإمام النووي الذي اختصره من المحرر للإمام الرافعي مع ما ضمّه إليه من النفائس و الفوائد، و المعاني الغزيرة بألفاظ وجيزة.
فقام العلماء قديما و حديثا بشرحه، والغرف من عميق بحره؛ فأخرجوا منه لؤلؤا ودررا و جواهر أثروا بها المكتبة الإسلامية عموما، و الشافعية خصوصا.
فنافت شروحه على المئة ما بين مطبوع و مخطوط، و تالف و مفقود، و تام و ناقص.
و من جملة ما انتهى إلينا من شروحه المهمة : تحفة المحتاج للإمام العلامة البحر، عمدة المتأخرين، و خاتمة الأئمة المحققين، شهاب الدين أحمد بن محمد ابن حجر الهيتميّ، الذي جمع في شرحه فأوعى؛ ما بين تحقيق و توجيه و توضيح، و تقييد و تفصيل و تحرير، مع ذكر أقوال الإئمة الشافعيين المتقدمين منهم و المتأخرين، و ذكر لفروع و فوائد مهمة مبثوثة في ثنايا هذا الشرح الجليل، فكان لهذا الشرح أهمية، و مكانة علية، جعلته في معظم البلاد الإسلامية الأول، و عليه المدار و المعول.

و نظرا لأهمية < التحفة > و احتلالها المكانة الرفيعة في كتب الفقه الشافعية قام الإمام العلامة، البحر الفقيه النحوي علي بن محمد ابن مُطَيْرٍ الحكمي بشرح المنهاج، و الذي سماه بالديباج.

و هذا الشرح اختصره و جرّده من تحفة المحتاج بلفظها إلا في بعض المواطن النادرة، مع بعض إدراجات و زيادات، و تنقيح و ترجيح في بعض العبارات.