كتاب التصوف والتفكيك درس مقارن بين ابن عربي ودريدا أيان الموند PDF ، تحميل مجاني ومباشر من موقع المكتبة.نت لـ تحميل وتنزيل كتب PDF .
يعتبر كتاب “التصوف والتفكيك: درس مقارن بين ابن عربي ودريدا” بمثابة خطوة على طريق الارتياب المتواصل في ما ألفناه، وفي عاداتنا الرّاسخة دينيًّا وسياسيًّا وثقافيًّا واجتماعيًّا، فالإحراج الذي تعانيه مسيرة التّنوير في العالم العربي ناجم في الأساس عن نظرة نسقية بنيوية جعلت من الإسلام نظامًا واحدًا، وبناءً واحدًا ينكمش على نفسه وينغلق عليها، وواقع الحال في الماضي البعيد وفي الحاضر الرّاهن على خلاف هذه النّظرة؛ إذ ينطوي الإسلام في داخله على “إسلاميات” أخرى كفيلة بتهديد وجهة النّظر الأحادية التي رأت في الإسلام نسقًا واحدًا تتكرّر فيه الأصوات وترجع فيه كل الأمور إلى مركزه الأوحد المتخيل، أو إلى مركز أوجبه مسار تاريخي مستبد.
والكتاب يؤكد طيلة صفحاته على أنّه على الرغم من الفرق الشّاسع بين الفيلسوف الفرنسي جاك دريدا المنتمي تاريخيًّا إلى حقبة ما بعد الحداثة في الزّمن المعاصر، والشّيخ محيّ الدّين بن عربي المنتمي إلى اللّاهوت العربي المسلم في زمن القرون الوسطى، وعلى الرّغم من مئات السّنين الفاصلة وتباعد الأماكن، فقد اجتمعا على معارضة الفكر العقلاني الذي يتّخذ من العقل مبدأً حاكمًا.
والكتاب من تأليف أيان ألموند، ومن ترجمة حسام نايل، صدر سنة 2011 عن المركز القومي للتّرجمة بالقاهرة، يقع في 262 صفحة من الحجم المتوسّط مقسّمة إلى أربعة فصول، بالإضافة إلى مقدّمة وخاتمة ولائحة للمصادر والمراجع، كان الهدف منه كما يظهر من المقدّمة هو معالجة “التصوّف والتّفكيك بوصفهما شظايا مختلفة انتثرت من فازة واحدة تهشّمت كلّها، وعند معالجة نصوص تفصل بين أصولها ثمانمائة عام تقريبًا وآلاف الكيلومترات، لن يكون همّ هذا الدرس هو تحويل متصوّف القرن الثالث عشر إلى منظّر ما بعد حداثي، ولا أسلمة جاك دريدا بتحويل كتاباته إلى صورة من صور التصوّف الإسلامي”[1].
لقد عمل المؤلف في بداية كتابه هذا على تحليل اعتراضين على الفكر العقلاني الميتافيزيقي ومقارنتهما: نقد ابن عربي للنّظر أو الفكر النّظري، وما يقوم به دريدا من إعادة فحص شاملة للتّراث الفلسفي اللّاهوتي بأكمله في الغرب، أي نسق المفاهيم الرئيسية الذي أنتجته الفلسفة اليونانية الأوربية، وأشار الكاتب في بداية هذا الكتاب إلى أنّ أوّل ما يلاحظه القارئ المدقّق في أعمال ابن عربي ودريدا هو اتّصاف موقفيهما بتفرّد مطلق؛ فكلاهما لا يرغب في إلحاق كتاباته بمدرسة فكرية ما أو تقليد فكري معيّن، حيث يسود في أعمالهما استقلال لافت؛ إذ ينتقدان أيّ مفكر يواجههما، سواء كان من المعتزلة أم من علماء الظواهر، وسواء كان من الأشاعرة أم من علماء اللّغة البنيويين، وسواء كان من الباطنيين أم من الوجوديين.
لقد حاول الكاتب الإجابة عن السؤال الذي طرحته مجموعة من المفكّرين حول ما الذي يدفع على وجه التّحديد ابن عربي ودريدا إلى رفض الفكر الميتافيزيقي رفضًا شاملاً، مؤكّدًا أنّه يمكن إجمال أسباب رفضهما في إجابتين بسيطتين: يرى ابن عربي أنّ الفلاسفة واللّاهوتيين لم يفهموا بعد التزامن بين تنزيه الله وتشبيهه، وأمّا دريدا فيرى أنّ الميتافيزيقيا الغربية لم تضع أبدًا كلمة “معنى وضعًا إشكاليًّا حقًّا، ولا تقبّلت حقيقة أنّ العلامات لا تؤدّي إلى معان وإنّما إلى علامات أخرى بكل بساطة، ولكن هاتين الإجابتين غير كافيتين؛ نظرًا لأنّ أسباب عدم ثقة كل من ابن عربي ودريدا في الميتافيزيقيا أشدّ تعقيدًا من ذلك، الأمر الذي يقتضي تحليل مصطلحات من قبيل الحقّ والكتابة إن أردنا فهم اعتراضاتهما”[2].
تحميل كتب الكترونية PDF أخرى مميزة :
- كتاب ختم الذاكرة بالشمع الأحمر غادة السمان PDF
- كتاب ازمة التحليل النفسي اريك فروم PDF
- كتاب كيف تعامل المرأة أهل زوجها نجيب جلواح PDF
- رواية عشاق وفونوغراف وازمنة لطفية الدليمي PDF
- كتاب العلاج السلوكي وتعديل السلوك لويس كامل مليكة PDF
تحميل كتب PDF لنفس المؤلف :
مقتطفات من الكتاب :

تحميل كتاب التصوف والتفكيك درس مقارن بين ابن عربي ودريدا أيان الموند PDF
الكتاب جار بار، ومعلم خاضع، ورفيق مطاوع لا يعصيك أبدا، هل رأيت معلما يخضع للتلميذ ؟ كذلك الكتاب يخضع للقارئ .