رواية عالم الجليد والنار التاريخ الذي لم يرو عن ويستروس ولعبة العروش جورج ر. ر. مارتن إيلو م. غارسيا ليندا أنتونسون PDF

يقال بالحقيقة أن كل بناء بني حجرأ على حجر، ويمكن قول الشيء نفسه عن المعرفة التى استخرجها وجمعها كثير من الرجال المتعلمين، كل منهم بنى على أعمال من سبقوه، وما لا يعرفه أحدهم يعرفه آخر، ويبقى القليل غير معروف حقا إذا سى المرء بما فيه الكفاية. والآن، فأنا، المايستر ياندل، الحذ دوري كبناء، لأنحت ما أعرفه لوضع حجر آخر في معقل المعرفة الكبير، والذي بي على مر القرون من داخل وخارج حدود (القلعة)… تلك التى شيدتها وأعلتها أياد لا أعد ولا نحصى، ممن جاء قبلنا، وستستمر، بلا شك، في العلو بمساعدة ما لا يحصى من الأيدي التي لم تأت بعد.

ولدث لقيطا فى السنة العاشرة من عهد آخر ملوك التارجارين، وتركث فى صباح أحد الأيام في حجيرة فارغة عند مهجع الكثاب، حيث يحترف المساعدون فئ كتابة الرسائل للذين يحتاجون إليها. وتقرر مسار حياي في ذلك اليوم، عندما وجدي أحد المساعدين وأخذني إلى وكيل الكتبة ذلك العام، المايستر الرئيس إيدغيرن. نظر إيدغيرن – الذي كان خاتمه وصولجانه وقناعه من الفضة – إلى وجهي الصارخ وأعلن أي فد أكون ذا نفع. عندما أخبرت بهذا لأول مرة فى صباي، ظننث أنه تنبأ بمستقبلي كمايستر؛ لكلني علمث بعدها من المايستر الرئيس إييروس أن إيدغيرن كان بكتب أطروحة عن تقميط اللأضع ورغب في اختبار بعض النظريات علي. وإن بدت بداية مشؤومة، إلا أن نتيجتها انت ألي تلقيث رعاية الخدم واهتمام المايسترات من وقت لآخر. وعن نفسي فقد نشأت كخادم بين القاعات والغرف والمكتبات، ولكني تعلمث حرفة الكتابة على يد المايستر الرئيس والغريف وهكذا عرفت (القلعة) وأحببتها، وكذلك أحببث فرسان العقل الذين يحرسون حكمتها الثمينة. ولم أرغب فى شيء أكثر من أن أصبح واحدا منهم.. لأقرأ عن الأماكن البعيدة والرجال الذين ماتوا في غابر العصور، ولأنظر فى النجوم وأقيس مرور الفصول. وهكذا فعلث. فقد صغث الحلقة الأولى من سلسلتى فى الثالثة عشرة من عمري، ثم لجقثها الحلقات أخرى.

وأكملث سلسلتي ونذرت أيماي في السنة التاسعة من عهد الملك روبرت، الأول من اسمه، ووجدت نفسي محظوظا ببقاي في (القلعة)، لخدمة كبار المايسترات وماعدتهم في كل ما فعلوه. ولقد كن شرفا عظيقا بحق، لكئ رغبتي الكبرى كنت ابتكر عمل خاص ي، عمل يمكن لعوام الرجال الذين يعرفون القراءة أن يقرؤه – ويقرأوه للأزواجهم وأطفالهم حى يتعلموا عن الخير والشر على حد سواء، والعدل والظلم، وعن كبير الأمور وصغيرها، ويزدادوا حكمة كما ازددث حكمة خلال دراستي في (القلعة). ولذا فقد سخرث نفسي للعمل مرة أخرى على سلسلي، لإثارة شأن جديد وملحوظ حول الروائع التاريخية الخاصة بالمايسترات الذين جاءوا قبلي وماتوا منذ زمن بعيد. وككن التالي نتاج تلك الرغبة: الشيز التاريخية للمآثر الخيرة والشريرة، والشعوب المألوفة والغريبة، والأراضي الدنية والقصية.